فصل: 107- ابن المأمون عبد الصمد بن علي بن محمد الهاشمي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



العدو وقدم الأطراف فطمعت فيه الفرنج بل في الأندلس؛وأخذت عدة حصون إلى أن أخذوا منهم طليطلة في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وجعلوها دار ملكهم- فإنا لله وإنا إليه راجعون-
وكان المأمون أراد أن يستنجد بالفرنج على تملك مدائن الأندلس فكاتب طاغيتهم:أن تعال في مائة فارس والملتقى في مكان كذا فسار في مائتين وأقبل الطاغية في ستة آلاف وجعلهم كمينا له وقال:إذا رأيتمونا قد اجتمعنا فأحيطوا بنا.
فلما اجتمع الملكان أحاط بهم الجيش فندم المأمون وحار فقال الفرنجي:يا يحيى!وحق الإنجيل كنت أظنك عاقلا وأنت أحمق!جئت إلي وسلمت مهجتك بلا عهد ولا عقد فلا نجوت مني حتى تعطيني ما أطلب.
قال:فاقتصد.
فسمى له حصونا وقرر عليه مالا في كل سنة ورجع ذليلا مخذولا وذلك بما قدمت يداه.
توفي:سنة ستين وأربع مائة (1) .


.107- ابن المأمون عبد الصمد بن علي بن محمد الهاشمي

*
الشيخ الإمام الثقة الجليل المعمر أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون بن الرشيد الهاشمي العباسي البغدادي شيخ المحدثين ببغداد.
قال أبو سعد السمعاني:كان ثقة صدوقا نبيلا مهيبا كثير الصمت تعلوه سكينة ووقار وكان رئيس آل المأمون وزعيمهم.
طعن في السن ورحل إليه الناس وانتشرت روايته في الآفاق.
__________
(1) انظر " الكامل " 9 / 288- 289 وفيه: أنه مات مقتولا بيد القاضي ابن جحاف الاحنف.
(*) تاريخ بغداد 11 / 46 المنتظم 8 / 280 العبر 3 / 259 دول الإسلام 1 / 274 شذرات الذهب 3 / 319.